أسباب الصداع العنقودي وعلاجه حيث يُعد الصداع العنقودي من أكثر أنواع الصداع ألمًا وهو يتميز بنوبات حادة ومؤلمة من الصداع تصيب منطقة واحدة من الرأس، وعادة ما يصاحبها أعراض أخرى مثل احمرار العين ودموعها واحتقان الأنف، مما يؤثر على جودة الحياة اليومية للأشخاص، ومن خلال مقالنا هذا سنوضح لكم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من الصداع وكيفية علاجه فتابعونا للنهاية.
أسباب الصداع العنقودي وعلاجه
فالصداع العنقودي من الأمور الأكثر بحثًا على محركات البحث نظرًا لأنه يأتي بآلام شديدة حول العين أحد جانبي الرأس أو في العين نفسها، وقد يتعرض الشخص لهجمات متكررة من نوبات الصداع وفي هذه الحالة يطلق عليها اسم “الفترات العنقودية”، وهذه الفترات قد تكون أسابيع وتمتد إلى شهور، ويعقب ذلك فترة طويلة من التعافي قد تصل إلى سنوات خلالها لا يتعرض الشخص إلى نوبات صداع.
الجدير بالذكر أن الصداع العنقودي نادر ولا يُشكل خطر على الحياة وهناك العديد من العلاجات التي من خلالها يمكن جعل نوبات الصداع العنقودي أقل ألمًا، كذلك هناك أدوية تعمل على التقليل من عدد هجمات الصداع العنقودي التي قد يتعرض لها الشخص.
العلامات والأعراض الشائعة للصداع العنقودي
في سياق حديثنا عن أسباب الصداع العنقودي وعلاجه فإن نوبة الصداع العنقودي تأتي بشكل مفاجئ وسريع وبدون أي إنذار أو قد يصاب الشخص بشعور بالغثيان ومن أبرز العلامات الشائعة والأعراض التي تصاحب هذا النوع من الصداع ما يلي:
- الشعور بألم حاد وشديد إما في المنطقة حول العين أو خلفها أو في العين نفسها، وقد يمتد هذا الألم لينتشر في مناطق أخرى في الرأس أو الوجه أو الرقبة.
- احمرار في العين.
- إحمرار الوجه بزيادة أو ذبول مظهر البشرة.
- سيلان الأنف أو انسداده في الجانب الذي يوجد به الألم.
- زيادة في دموع العين.
- ملاحظة تعرق الوجه أو الجبين في الجزء المتأثر.
- العين المتأثرة يحدث في جفنها ارتخاء.
- العين المتأثرة تصاب بالتهاب في المنطقة المحيطة بها.
سمات الفترة العنقودية
الفترة العنقودية يمكن أن تستمر لفترة تصل إلى عدة شهور، ويمكن أن يتعرض الشخص للفترات العنقودية بصورة موسمية مثلًا كل خريف أو مع دخول فصل الربيع، قد تستمر أعراض الصداع العنقودي لمدة تبدأ من 7 أيام وتصل إلى سنة، ويتبع ذلك فترة هادئة خالية من أي آلام مدتها تصل إلى ثلاثة أشهر.
وفي بعض الأحيان تمتد نوبات الصداع العنقودي المزمنة لما يزيد عن سنة، كذلك قد تتقلص المدة التي لا يتعرض فيها الشخص لنوبة من نوبات الصداع العنقودي عن شهر واحد، وخلال النوبات العنقودية نلاحظ ما يلي:
- الصداع العنقودي عادة يتكرر بشكل يومي وقد يتعرض الشخص للألم عدة مرات في نفس اليوم.
- النوبة الواحدة من الصداع قد تستمر من ربع ساعة وحتى 3 ساعات.
- عادة تتكرر النوبة في نفس الموعد كل يوم.
- غالبًا تحدث النوبات في الليل، وعادةً يحدث ذلك بعد مرور ساعة أو ساعتين من النوم.
- آلام الصداع العنقودي تنتهي بشكل مفاجئ كما تبدأ بشكل مفاجئ، وبعد الانتهاء من النوبة قد لا يشعر الشخص بأي نوع من أنواع الألم ولكنه فقط يشعر بالتعب والإعياء.
أنواع الصداع العنقودي
في صدد حديثنا عن أسباب الصداع العنقودي وعلاجه فإنه يوجد أنواع عديدة من الصداع العنقودي ومنها:
- متلازمة الصداع العنقودي.
- شبيه الصداع العنقودي.
- الصداع العنقودي النوع الشديد ويتميز هذا النوع بنوبات صداع شديدة ومستمرة لفترات طويلة، وتستمر النوبات لمدة تتراوح بين 30 دقيقة و3ساعات، ويمكن أن تحدث النوبة مرتين أو ثلاث مرات في اليوم ولا يصاحب هذا النوع من الصداع أعراض أخرى.
- النوع المتأخر من الصداع العنقودي يتميز هذا النوع بنوبات صداع أقل شدة وأقل تكرارًا أيضًا ويمكن أن يستمر الصداع لفترات تصل إلى شهور.
أسباب الصداع العنقودي
في سياق حديثنا عن أسباب الصداع العنقودي وعلاجه فإنه لا يوجد سبب فعلي وراء الإصابة بهذا النوع من الصداع؛ حيث أنه غير مرتبط بالصحة النفسية وكذلك ليس له علاقة بالتغيرات الهرمونية ولا نوع الطعام، ولكن الساعة البيولوجية واضطراباتها تلعب دور حيوي في الإصابة، كذلك قد يكون للعامل الوراثي دور في الإصابة بالصداع العقودي، ومن الأسباب التي تزيد من خطر التعرض للصداع العنقودي ما يلي:
- النوع: حيث أن الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة به من النساء.
- العمر حيث أن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة به تتراوح أعمارهم من 20 إلى 50 سنة.
- التدخين.
- العامل الوراثي.
- تناول المشروبات الكحولية.
ما هو علاج الصداع العنقودي
استكمالاً لحديثنا عن أسباب الصداع العنقودي وعلاجه، فإن هناك بعض الاستراتيجيات التي من خلالها يمكن التخفيف من حدة الألم ومدة الشعور به، وتتمثل هذه الاستراتيجيات فيما يلي:
- حقن (Ocrreotide) الأوكتروتيد.
- استنشاق الأكسجين النقي.
- حقن ثنائي هيدروارغوتامين أو الحقن منه.
- استخدام رذاذ أنف السوماتريبتان أو الحقن.
- استخدام اليدوكايين (مخدر موضعي).
- في حالة عدم الاستجابة مع العلاج الدوائي يمكن التدخل الجراحي وخلاله يتم عمل زراعة محفز عصبي يمكن التحكم به من خلال جهاز تحكم في اليد.
المضاعفات التي تتطلب استشارة الطبيب
كما ذكرنا في الفقرة السابقة أنه لا يوجد أسباب واضحة للصداع العنقودي، ولذلك فيجب استشارة الطبيب فور الشعور بأي مما يلي:
- الشعور بصداع مفاجئ ألمه يشبه الرعد.
- الإحساس بصداع مصحوب بتشوش عقلي أو غثيان أو تصلب في الرقبة أو حمى أو تعثر في الكلام حيث أن كل هذه الأعراض قد تكون إشارة لوجود مشكلة صحية يجب علاجها.
- الشعور بصداع نتيجة لإصابة في الرأس حتى وإن كانت الإصابة ناتجة عن ارتطام بسيط.
- الشعور بصداع احساسه مختلف عن أي صداع آخر.
- تطور نمط الصداع بمرور الوقت وملاحظة أن الأمر يزداد سوءًا.
ما الفرق بين الصداع العنقودي والصداع النصفي
استكمالاً لحديثنا عن أسباب الصداع العنقودي وعلاجه فإنه هناك اختلاف بين كلاً من الصداع العنقودي والنصفي ويتمثل الاختلاف في النقاط التالية:
-
من حيث الأعراض
الصداع العنقودي “Cluster headache” يتميز بنوبات حادة ومؤلمة من الصداع في منطقة واحدة من الرأس، وتصاحبها عادةً أعراض مثل احمرار العين ودموعها واحتقان الأنف، بينما يتميز الصداع النصفي بصداع متوسط إلى شديد في نصف الرأس، ويمكن أن يصاحبه أعراض مختلفة مثل الغثيان والتقيؤ والحساسية للضوء والأصوات.
-
من حيث الأسباب
يعتبر الصداع العنقودي نوعًا نادرًا من الصداع، وغالبًا ما يرتبط بالتغيرات الهرمونية وتناول بعض الأدوية والتعرض للتدخين وغيرها من العوامل البيئية، ومع ذلك، لا تزال الأسباب الحقيقية للصداع العنقودي غير معروفة حتى الآن، بينما يعتبر الصداع النصفي نوعًا شائعًا من الصداع ويمكن أن يرتبط بعدة عوامل مثل الإجهاد وتناول بعض الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين.
-
من حيث العلاج
تختلف طرق علاج الصداع العنقودي عن طرق علاج الصداع النصفي، وذلك لأن الأعراض والأسباب تختلف بين النوعين، وفي العادة يتم استخدام أدوية مثل الأكسجين النقي والتريبتان لعلاج الصداع العنقودي، في حين يتم استخدام أدوية مثل المثبطات الانتقائية لإنزيمات السيروتونين والبيتا بلوكرز والمضادات الالتهابية غير الستيرويدية لعلاج الصداع النصفي.
بهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا عن أسباب الصداع العنقودي وعلاجه، وفي الختام يمكننا القول أنه لتجنب هذا النوع من الصداع يجب تجنب تناول المشروبات الكحولية والإقلاع عند التدخين، كذلك الابتعاد عن استنشاق أي مواد نفاذة كالدهان أو العطور.